الرياض (سبق) :
زف رجل أعمال سعودي الأربعاء الماضي فلذة كبده إلى عروسه، على سيارة من نوع داتسون طراز 2005، وذلك رغبة من والده إعطائه دروسا في التواضع، كما قال والد (ن.ب) ونشرته جريدة "الاقتصادية" في عدد اليوم وسألته عن هذا النوع الجديد من التعامل، "ابني دخله الغرور والكبر في جميع أمور حياته اليومية، بدءا من تعامله في المنزل مرورا بتعامله في الشارع وكذلك مع أصدقائه ورفاقه، أحببت أن أهزه قليلا ليعرف أن الإنسان بما تملك روحه من أخلاق لا بما يملك من أموال".
ويؤكد الأب أنه كان ينتظر لحظة زواج فلذة كبده بفارغ الصبر، وذلك باعتبارها ليلة العمر عند كل شخص مقدم على الزواج، إذ تعد هذه الليلة من الأيام التي تحفظها الذاكرة، لذلك أحب، كما يقول، أن يعطيه درسا لا ينساه ويتذكر نفسه حين يقدم على أي شيء.
وعن الطريقة وكيفية تقبل الابن لها قال والده: "قطعت عهد على نفسي وأيمانا مغلظة له إن لم يركب سيارة سائق المنزل (الخاصة بالطلبات) فإنني لن أحضر زواجه ولن أحادثه بعد اليوم وسط ذهول ودهشة من ابني"، وزاد: "ابني لم يتقبل الموضوع في بداية، وبعد إصراري تأكد من عزمي على ما أقول، فاشترط علي من جانبه أن يقودها حين ذهابه على قصر الأفراح، ولكن العودة والزفة مع زوجته سيبدلها بسيارته الخاصة فاتفقنا على ذلك شريطة عدم الإخلال بأي من الشروط".
وأوضح الأب، أنه اشترط على ابنه أن يحضر بعد الساعة العاشرة والنصف، وذلك بهدف أن يجتمع الأشخاص جميعهم بمن فيهم رفاقه، لافتا إلى أن ابنه حضر في الموعد المتفق عليه إلى قاعة الأفراح، وبعد خروجه من القصر وزفته مع عروسه التي كانت تنتظره، استقل سيارته الخاصة هو وشريكة حياته. الأب يؤكد أنه قسا على ابنه في ليلة زواجه، لكن كل هذا يصب في مصلحته وذلك بإعطائه درسا يجعله يعيش كغيره من الناس ويتعلم من الحياة، ليسعى إلى الكسب والجهد بعرق جبينه، بعيدا عن ما يقدم له من الأسرة.
وبين الأب، أن ابنه جاء صبيحة يوم زفافه، والحيرة تملأ ذهنه، إذ بادره بعد أن قبل جبينه "لماذا هذا التصرف يا والدي"، فأجابه الأب: "دع عنك الغرور والتعالي وعش حياتك ببساطة، وتعامل مع الناس كما تتعامل معك، فأنت تشاركهم في الحياة والممات، ومن باب أولى أن تشاركهم التعامل كذلك". الأب يتحدث ونفسه مليئة بالفرح والسرور، حيث وعده ابنه أن يكون مثالا حيا في التعامل الراقي مع الناس والتواضع مع مجتمعه.
........